الإباضية المستاوية إلى القرن السادس هجري-فوزي الصخراوي

د.ت 30,000

Catégories : , ,

Description

الإباضية المستاوية إلى القرن السادس هجري

انطلقنا من اشكالية مفادها إلى أي مدى يمكن اعتبار الإباضية المستاوية فرقة مستقلة كغيرها من الفرق الإسلامية. فبدأنا بتتبع جذورها الفكرية التي تعود إلى مجموعة من طلبة المدرسة الإباضية بالبصرة تجاوزوا بعض الثوابت التي وضعها الأئمة الأوائل. فثمّ طردهم من مجالس الإباضية، فعملوا على نشر فكرهم.

ولقد نجح عبدالله بن يريد في تأسيس مدرسة إباضية موازية بالكوفة عملت على تأسيس إمامات ظهور على أطراف الخلافة، وخاصة بالمغرب التي شهدت افتراقا بين الإباضية بعد بيعة الإمام عبد الوهاب. فوجدت آراؤه رواجا بين أصحاب يزيد بن فندين. ولئن فشلوا في إقامة إمامة ظهور في المغرب، فإنهم استطاعوا تأسيس إمارات في الأندلس. ولمّا أدركوا عدم القدرة على إقامة إمامة ظهور عمدوا إلى تأسيس نظام يحمي عقيدتهم تمثّل في نظام العزابة. ولقد عمل علماؤهم على تأسيس منظومة فكرية متكاملة ففي العقدية اعتمدوا على آراء عبدالله بن يزيد، وفي الفقه على آراء كل من ابن عبد العزير وأبي المؤرج. وهو ما يجعلها تستجيب لمقومات الفرقة، ولئن عرفت بتسميات هجينة، فإن الاسم الذي أطلقوه على أنفسهم أهل الاستواء والحق، وإن ارتضوا تسميتهم بمستاوة.

Avis

Il n’y a pas encore d’avis.

Soyez le premier à laisser votre avis sur “الإباضية المستاوية إلى القرن السادس هجري-فوزي الصخراوي”

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *